تغذية المرأة المرضع

حليب الام كنز من الفوائد و6 أطعمة لزيادته

يعتبر حليب الام أو حليب الثدي المصدر الرئيسي لتغذية الرضيع ويزود حليب الام الطفل بالعديد من الفوائد الصحية المذهلة، سنتطرق في هذا المقال إلى مكونات حليب الأم، وفوائده لكل من الأم والطفل، بالإضافة إلى أهم الأطعمة التي تزيد من إدرار الحليب.

ما هي مكونات حليب الام

يتكون حليب الأم من: البروتين والدهون،و الماء بشكل أساسي، كما يحتوي بالإضافة إلى ذلك فيتامينات، ومعادن، وانزيمات،و هرمونات.

ومن الجدير بالذكر أن نسبة وتوزيع هذه المواد في الحليب تتفاوت بين كل أم وأخرى بحسب احتياجات الطفل، كما أن طبيعة الطعام التي تتناوله الأم أيضاُ يؤثر على مكونات الحليب، بالإضافة إلى أن وقت الإرضاع قد يؤثر؛ فمثلاً حليب الام في الليل يحتوي على مستوى أعلى من الحمض الأميني التربتوفان والذي له علاقة بهرمونات النوم وهذا يساعد الطفل على النوم ليلاً، كما تنخفض مستويات هذا الحمض في النهار.

طبيعة حليب ثدي الأم معجزة بحد ذاتها؛ وذلك لأن مكوناته، ولونه، وكميته، بل وطعمه أيضاً يتغيرون بتأثير لعدة عوامل من الطفل الرضيع والأم المرضعة.

ما طعم حليب ثدي الأم؟

أما بالنسبة لنكهة الحليب فتوصف بأنها حلوة ودسمة بسبب محتوى الحليب من الدهون وسكر اللاكتوز الطبيعي، وتؤثر الأطعمة التي تتناولها الام على طعم ونكهة الحليب؛ فمثلاً إذا تناولت الأم نوع فواكه فإن طعمه سينعكس على الحليب. ويُذكر أن ما تأكله الأم من فواكه وخضار وأطعمة يؤثر على ذوق الطفل عند بداية تذوق الأطعمة بعد عمر 6 أشهر.

فوائد حليب الام للطفل

حليب الأم عبارة عن سائل يصنعه جسم الأم المرضع لتغذية الطفل استجابةً للحمل، لا يوفر حليب الأم احتياجات الطفل الغذائية فقط، بل يتمتع بالكثير من الفوائد الصحية والتي تستمر لفترات طويلة بعد انتهاء الرضاعة الطبيعية، ومن هذه أهم الفوائد:

  • يقوي جهاز المناعة.
  • يقلل احتماية الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  • يوفر التغذية المثالية التي يحتاجها الطفل، إذ يُعد مصدراً لجميع العناصر الغذائية الضروربة للنمو من فيتامينات وبروتينات ودهون.
  • يقوي حاسة البصر، ويقلل من احتمالية التعرض لحالة اعتلال الشبكية التي تصيب الأطفال الخدج.
  • يقلل من احتمالية الإصابة بالالتهابات في المعدة والأمعاء، والالتهاب المعوي القولوني الناخر (NEC)، بالإضافة إلى داء الارتداد المعدي المريئي (GERD).
  • يقوي الصحة البدنية والجسدية ويقلل من فرصة الاصابة بالأمراض، وفي نفس الوقت يجعل فترة شفاء ونقاهة أسرع في حال الإصابة بالأمراض، وذلك لأن حليب الام يحتوي على أجسام مضادة تحارب البكتيريا والفيروسات.
  • يقي من التهابات الأذن، وخصوصاً أنواع الالتهابات التي قد تلحق الضرر بالسمع.

فوائد أخرى

  • يقلل حليب الأم من احتمالية الاصابة بنزلات البرد، والسعال الديكي، والالتهاب الرئوي، الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وغيرها من الأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي بشكل عام.
  • يخفض خطورة الإصابة بمرض التهاب السحايا الجرثومي، وهو أكثر أنواع التهاب السحايا خطورةً.
  • تقليل خطورة تعرض الأطفال لمتلازمة الموت المفاجئ، والتي يحدث عندها وفاة مفاجئة للطقل الرضيع بدون سبب طبي واضح ومحدد.
  • يخفض معدل الوفيات الرضع.
  • وأخيراً؛ الأطفال الذي يرضعون رضاعة طبيعية أقل بكاءً من الذين يرضعون رضاعة صناعية.

 

9 فوائد لحليب الام على المدى البعيد

9 فوائد لحليب الام على المدى البعيد
9 فوائد لحليب الأم على المدى البعيد

يوفر حليب الأم فوائد صحية مذهلة للطفل لفترات طويلة وهي كما يلي:

  1. يكون الطفل أقل عرضة للاصابة بالحساسية والأكزيما والربو في المستقبل.
  2. تقليل خطورة الإصابة بسرطانات الأطفال، مثل سرطان الدم او اللوكيميا، والأورام الليمفاولة.
  3. تخفيض خطورة الإصابة بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني.
  4. تقليل احتمالبة الإصابة بمرض كرون أو الالتهاب في القولون أو التهاب المفاصل الرومتيودي، أو التصلب المتعدد، وأمراض القلب، وسرطان الثدي.
  5. ينمي مهارات النطق بشكل أفضل عند الطفل.
  6. تقليل احتمالية الاصابة في السمنة في مرحلة الطفولة.
  7. نمو ونضج الدماغ بشكل أفصل، حيث وجدت الدراسات بأنه قد يكون للرضاعة الطبيعية تأثير على مستوى الذكاء في مرحلة الطفولة المتأخرة.
  8. حليب الام يعمل على التقليل من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  9. يكون الطفل أقل حاجة لتركيب تقويم الأسنان في المستقبل.

 

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم 

تعود الرضاعة الطبيعة على الأم بالكثير من الفوائد الصحية وهي كما يأتي:

  • تعزز الرضاعة الطبيعية من عملية فقدان الوزن، إذ تساعد الرضاعة الطبيعية على حرق 500 سعرة حرارية في اليوم.
  • تحفيز انقباض الرحم ليعود إلى حجمه الطبيعي.
  • التقليل من النزيف بعد الولادة.
  • تقليل احتمالية الإصابة بالالتهابات في المسالك البولية.
  • تخفيض خطورة الإصابة بفقر الدم.
  • تحسين المزاج، وتساعد على التخلص من اكتئاب ما بعد الولادة.
  • تحفز عملية الرضاعة الطبيعة افراز هرمونات الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) والبرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) واللذان يعملان على تقليل الشعور بالتوتر بعد الولادة.
  • تزيد الرضاعة الطبيعة من ثقة الام بنفسها ومن احترامها لذاتها.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من احتمالية الاصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، ولكن ما تزال هناك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث للتحقق من تأثير الرضاعة على مرض السرطان.
  • تخفض من ضغط الدم المرتفع، وبالتالي تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض في القلب.
  • تقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري، وهشاشة العظام عند الكبر.

فوائد الرضاعة للأم والطفل معاً

  • تزيد الرضاعة الطبيعة من العلاقة العاطفية بين الأم وابنها، ويساعد هذا على التقليل من المشاكل الاجتماعية والسلوكية في مرحلة الطفولة والبلوغ.

6 أطعمة تزيد من إنتاج حليب الام

6 أطعمة تزيد من إنتاج حليب الام
6 أطعمة تزيد من إنتاج حليب الأم

في الحقيقة لم تثبت الأبحاث العلمية فعالية أطعمة معينة لزيادة إدرار الحليب، ولكن في نفس الوقت الكثير من الأمهات وجدن تأثير فعلي بعد تجربتهن لأنواع معينة من الأطعمة في زيادة كمية الحليب، ومن الجدير بالذكر أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن وجبات خفيفة موزعة على مدار اليوم أفضل طريقة لزيادة انتاج الحليب، وكذلك كلما زادت عدد مرات إرضاع الطفل، كلما زادت كمية الحليب التي ينتجها الجسم.

ونوضح فيما يأتي أهم الأطعمة المتداولة والتي من المحتمل أن تساعد على زيادة انتاج الحليب:

  • الحلبة، حيث تحتوي الحلبة على مركبات كيمائيائية تشبه هرمون الاستروجين، ويعتقد أنها تحفز إدرار الحليب. ولقد وجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن النساء اللواتي استهلكن شاي الحلبة ينتجن كمية حليب أكثر، ولكن بعض الأطباء لا ينصحوا باستخدام الحلبة كما أنها قد تسبب غازات عند الأطفال الرضع، وأيضاً قد تزيد من حساسية الربو عند مرضى الربو.
  • الشوفان

    في حين أنه لا توجد دراسات تثبت أن الشوفان يزيد من إدرار الحليب، إلا أن الكثير من الأمهات المرضعات يعتمدن عليه لزيادة انتاج الحليب، وذلك لأن الشوفان مصدر رائع للحديد (كوب واحد من الشوفان يوفر 2 مليغرام من الحديد) والحديد يساعد على زيادة إدرار الحليب، ويمكن إضافة الحلبة إلى العديد من الوصفات، أو إعداد شاي الحلبة.

  • بذور الشمر، تحتوي بذور الشمر على مركبات تشبه هرمون الاستروجين تعزز إدرار لحليب كما الحلبة، ولكن ينبغي استهلاكها باعتدال لأن الكميات الكبيرة منها قد تسبب زيادة في وزن الرضيع، ويمكن إضافة بذور الشمر إلى السلطات، أو لتحضير شاي الشمر.
  • الثوم، وجدت الكثير من الأمهات أن الثوم يساعد على إدرار الحليب، ولكن لم تجد الدراسات أي صلة بينهما، وقد يكون الثوم خياراً جيداً عند استهلاكه باعتدال فهو على كل الأحوال صحي ومفيد.
  • اللحوم الحمراء، تعتبر اللحوم الحمراء ولحم الدجاج أيضاً مصادر مهمة للحديد، ومن الممكن أن يزيد الحديد من ادرار حليب الام، ولكن لا توجد أدلية علمية تؤكد أن تناول اللحوم يزيد من إنتاج الحليب.
  • اليقطين، حيث أنه يتم استخدام اليقطين في الطب البديل لزيادة انتاج الحليب على الرغم من عدم وجود أبحاث علمية تدعم تأثيره.

نصيحة 

قد تستخدم بعض النساء الحلاوة أو زيت السمسم والخميرة وغيرهم الكثير من الوصفات والأعشاب المتداولة، ولكن يُفضل قبل تجربة أي وصفات أو أطعمة لزيادة ادرار الحليب استشارة الطبيب أولاً؛ فقد يساعد الطبيب في كشف وعلاج أي مشكلات قد تكون موجودة وتؤثر على ادرار الحليب، وكذلك قد لا تكون الأطعمة المدرة للحليب مناسبة للجميع وقد تلحق الضرر ببعض الأمهات.

 

 

*تنويه جميع المعلومات على موقع تفاحة هي معلومات موثوقة بحسب أحدث الدراسات العلمية.

 

المصادر والمراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى