تغذية المرضع الصحية وما هي الأطعمة الممنوعة
تختلف احتياجات المرأة الغذائية بعد الولادة وخصوصاً في حالة الرضاعة الطبيعية، وإن تغذية المرضع بطريقة صحيحة مهمة جداً ليس فقط لتحسين صحة الأم وإمدادها بالطاقة اللازمة بعد الولادة، وإنما أيضاً لتحسين صحة الطفل فجميع ما تأكله الأم سوف ينعكس على صحة طفلها.
وستجدين في هذا المقال دليل مختصر في تغذية المرضع والذي يشمل مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي يجب عليك كأم تناولها لتزويد الجنين بالعناصر الضرورية التي تدعم صحته ونموه، وفي نفس الوقت أطعمة أخرى لا يجب تناولها أو لا ينًصَح باستهلاكها، او على الأقل التقليل من استهلاكها قدر الإمكان.
أهم الأطعمة في فترة الرضاعة
لا يمكن التعبير عن مدى أهمية الانتباه إلى النّظام الغذائي خلال فترة الرضاعة، و وإن الاهتمام بـ تغذية المرضع بطريقة صحيّة ومتوازنة أمر ضروري لتلبية احتياجَات الأم والطفل، فالطفل بحاجة إلى عناصر ومغذيات كي ينمو بصحة، ويتطور دماغه بطريقة سليمة، وعليك كأم مرضع معرفة ما يجب تناوله والتركيز عليه من الأطعمة؛ لأن جميع ما تأكلينه في وجباتك سوف ينتقل إلى صغيرك.
باختصار شديد أهم الأغذية التي يجب تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية هي:
- البروتين: غذاء أساسي يجب تناوله من 2 – 3 مرات ضمن وجباتك اليومية، ومن اهم المصادر الغذائية للبروتين: الفول، واللحوم بجميع أنواعها، بالإضافة إلى العدس.
- الخضروات: وخاصة الخضراوات الورقية مثل الخس، والسبانخ، فهي غنية جداً بالفيتامينات، وينصح بإدخالها في الوجبات الثلاث الرئيسية.
- الحبوب الكاملة: مثل الشوفان وخبز القمح، والحبوب الكاملة غنية بالألياف الغذائية وهي أيضا ضرورية للمرضع.
- الأطعمة التي تحتوي على الحديد والزنك: من المهم جداً إضافة الأطعمة الغنية بالحديد والزنك إلى نظامك الغذائي، واذا كنت ممن لا يتناولن المنتجات أو المصادر الحيوانية فقد تحتاجين لإضافة فيتامين ب12 إلى نظامك عن طريق استهلاكه كمكمل غذائي.
- الأسماك: مثل سمك السلمون والتونة، حيث تحتوي الأسماك على كميات جيدة من الأوميجا 3، والذي يعتبر أحد اهم الفيتامينات الضّرورية للجسم، ويساعد على تحسين صحة دماغ الطفل، ولذلك لا تنسي تناول الأسماك مثل التونة بمعدل مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع.
- من المُهم أيضاً شرب الكثير من الماء لتجنب الشعور بالعطش والذي قد يصاحب عمليّة الرضاعة.
هل تحتاج الأم المرضع لاستهلاك المزيد من السعرات أثناء فترة الرضاعة
نعم، تحتاج الأم في الغالب إلى إضافة حوالي 500 سعر حراري إلى النّظام الغذائيّ الطبيعي.
هذه السعرات الإضافية تكون بهدف زيادة قدرة الجسم على إفراز الحليب، وبالتأكيد يفضل أن تكون هذه الزيادة من خلال خيارات صحيّة مثل الفواكه، أو زبدة الفول السوداني.
هكذا نكون قد انتهينا من الجزء الأول والمهم من دليل تغذية المرضع دعيني الان أخبرك بالجزء الأكثر أهمية ألا وهو
الأطعمة التي يجب علبك تجنبها أثناء الرضاعة:
تغذية المرضع والأطعمة الممنوعة
ولكن هَل هناك أطعمة عليك الامتناع عنها تماماً كمرضع؟
هناك بعض الأغذية التي يجب أن تتجنبيها أو تقللي منها في حالة الرضاعة الطبيعية وهي كما يأتي:
- الأسماك التي تحتوي على كمية كبيرة من الزئبق : من الأفضل الامتناع عن تناولها بشكل تام، وذلك لأنها قد تسبب التّسمم، ومن انواع الأسماك عالية المحتوى بالزئبق: سمك الماكريل، وسمك أبو سيف، والسوشي.
- بعض أنواع الأعشاب: قد لا تعتبر الأعشاب بشكل عام من الممنوعات، ولكن من الواجب تقليل استهلاك بعض الأنواع، على الرغم من أنها لن تضر بالأم المرضعة ؛وإنما قد تسبب الإسهال والمغص للطفل، ومثال ذلك الكمون والتوابل الحارة.
- القهوة والمنبهات: في الحقيقة جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي الأخضر والقهوة يجب التقليل منها، أو قد يكون من الأفضل عدم استهلاكها؛ وذلك لأنّ الأطفال الرضع في الغالب لا يستطيعون أن يتخلصوا من الكافيين، وبالتالي قد يسبب لهم مشاكل في النوم.
- اللحوم المصنعة: وتشمل جميع انواع اللحوم التي يتم معالجتها مثل النقانق، والبسطرمة، والبيرغر، والمرتديلا، وغيرهم. وبشكل عام يجب تجنب تناول الأطعمة الجاهزة في هذه الفترة.
- حليب البقر: لا يعتبر من الممنوعات؛ ولكن قد يعاني بعض الاطفال من حساسية الحليب، لذلك إذا لاحظت أية أعراض حساسية لدى طفلك فقط توقفي عن تناوله.
والان قد انتهينا من الجزء الثاني في دليل تغذية المرضع ،دعينا ننتقل إلى الجزء الأخير وهو..
تغذية المرضع وأهم النصائح
- يمكنك تناول العسل الأسود لزيادة إدرار الحليب.
- تأكدي من غسل الفواكه والخضراوات جيداً قبل تناولها، لأنها قد تحتوي على بقايا من المبيدات الحشرية.
- ابق بالقرب من طفلك في هذه الفترة، حيث أن وجود الأم على مقربة من الطفل طوال الوقت
يحفز إفراز الهرمونات المفيدة لصحة الطفل، كما ينعكس هذا على شخصية الطفل في المستقبل
وعلى علاقته وترابطه مع الأم. - فقط قومي بالرضاعة عند الحاجة، كي تستطيعي الاحتفاظ بكمية الحليب الكافية لطفلك، وتقريباً
تكرر عملية الرضاعة من 7 إلى 11 مرة في اليوم. - تستمر فترة الرضاعة لمدة أقلها 6 أشهر، وبعد ذلك يمكن لصغيرك أن يبدأ في تناول بعض الأطعمة
بالتدريج إلى جانب الرضاعة.
كان هذا دليل تغذية المرضع الخاص بنا، إذا كان هناك أمر ترغبين في التساؤل عنه لا تترددي في التواصل معنا.
المصادر والمراجع