تغذية مرضى حساسية اللاكتوز وما الفرق بينها وبين حساسية الحليب
تحدث حالة عدم تحمل اللاكتوز عندما يكون الجسم غير قادر على هضم سكر الحليب، كما أن تغذية مرضى حساسية اللاكتوز مبنية على مجموعة من الأطعمة التي يجب التركيز عليها، وفي ذات الوقت أطعمة أخرى يجب تجنبها، في المقال توضيح لمرض حساسية اللاكتوز، وطريقة تغذية مرضى حساسية اللاكتوز.
ما هي حساسية اللاكتوز
أحد الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي وتظهر عادة في مرحلة الطّفولة، حيثُ يحدث رد فعل تحسسيّ نتيجة لعدم قدرة الأمعاء على هضم سكر اللاكتوز، وهو نوع سكر يتواجد بشكل رئيسي في الحليب ومنتجات الألبان. وتحدث هذه الحالة بسبب عدم توفر كمية مناسبة من إنزيم اللاكتاز والمسؤول عن هضم سكر اللاكتوز وتحليليه بعد أن تفرزه المعدة، مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض الجانبية.{1}{4}
ما الفرق بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب؟
تختلف حساسية اللاكتوز عن حساسية الحليب، حيث أنّ حساسية الحليب تكون بسبب تحسس من بروتينات معينة في الحليب، بينما حساسيّة اللاكتوز أو كما تعرف بعدم تحمل اللاكتوز تحسس من سكر اللاكتوز في الحليب و غيره من الأطعمة التي تحتوي اللاكتوز كمنتجات الأجبان والشوكولاتة بالحليب، والزبدة وبعض أنواع اللحوم المُصنعة.{3}
تغذية مرضى حساسية اللاكتوز
يجب على الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز الالتزام بنظام غذائي مناسب ومتوازن، كما يجب الانتباه دائماً إلى البطاقات التعريفية الموجودة على المنتجات الغذائية والتأكد من خلوها من اللاكتوز، إذ من الممكن أن يتوافر اللاكتوز بعدة أشكال في الأطعمة والمشروبات.
كما تتفاوت نسبة تحمل اللاكتوز من شخص لآخر حيث يستطيع بعض مرضى حساسية اللاكتوزاستهلاك كمية محدودة من اللاكتوز بشكل يومي دون الإصابة بأية أضرار أو آثار جانبية.
أطعمة وأغذية مسموحة لمرضى حساسية اللاكتوز:
- السبانخ
- سمك السلمون
- سمك السردين
- الخضروات الورقية
- اللوز
- سمك التونة
- عصير البرتقال
- الجوز
- حليب الصويا المدعم بالكالسيوم
أطعمة يجب تجنبها أو التقليل منها من قبل مرضى حساسية اللاكتوز:
- منتجات الحليب والألبان جميعها (جبنة، زبدة،…)
- الحليب البودرة الخالي من الدسم
- مصل اللبن
- بعض أنواع المخبوزات، مثل البسكويت.
- البطاطا المجمدة
- السمنة النباتية
- النقانق
قد يكون الأشخاص المصابين بهذه الحساسية أكثر عرضة للإصابة بنقص في أحد العناصر الغذائية والفيتامينات، ومثال ذلك في الكالسيوم أو في فيتامين د، ولهذا ينصح باستشارة أخصائي التغذية للحصول على المكملات الغذائية المناسبة.
ما هي أعراض عدم تحمل اللاكتوز
بالنّسبة لمرضى حساسية اللاكتوز عادةً ما تظهر عليهم مجموعة من أعراض عدم تحمل اللاكتوز خلال مدة من 30 دقيقة إلى ساعتين بعد تناول الحليب أو أية أطعمة تحتوي على اللاكتوز، مما يؤثر ذلك في كفاءة عمليات الهضم وبالتالي زيادة تقل كمية الماء في الأمعاء، بالإضافة إلى تخمُّر السُّكر نتيجة عدم تحلُله، ويتَسبب ذلك في ظهور مجموعة من الأعراض للحساسيّة ألا وهي:{2}
- انتفاخ وغازات
- إسهال
- مغص وآلام في البطن
- غثيان
ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الأعراض متفاوتة في الشّدة، وذلك حسب كمية إنزيم اللاكتاز الذي يفرزه الجسم، وأيضاً حسب الكمية المُستهلكة من سكّر اللاكتوز أو كما يُعرَف بسكر الحليب.
متى يجب مراجعة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطّبيب المختص إذا كان الشخص يعاني من أعراض عدم تحمل اللاكتوز والتي تم ذكرها سابقاً بشكل متكرر بعد تناول منتجات الألبان وخصوصاً عند البدء بتجنُّبها وعدم الحصول على الكالسيوم بالكمية الكافية التي يحتاجها الجسم.{2}
تشخيص أعراض حساسية اللاكتوز
لتشخيص حالة حساسية عدم تحمل اللاكتوز يتم اختبار وظيفة الأمعاء في هضم وتحليل اللاكتوز عن طريق إعطاء الأشخاص كميات يصعب هضمها من منتجات الألبان ومتابعة ظهور الأعراض، وتتفاوت الأعراض بين شخص وآخر في وقت ظهورها وشدتها.
وللتأكد من وجود حالة عدم تحمل اللاكتوز وليس حساسية الحليب أو غيرها يمكن القيام ببعض الفحوصات، وتختلف هذه الفحوصات فيما بينها بالدقة والفئات المُستهدفة ومدة الفحص، وهذه الفحوصات هي:{3}
- اختبار مستوى الهيدروجين في التنفس: هذا الفحص لا يُناسب الأطفال الصغار والرّضع لأنه قد يَتسبب بظهور بعض الأعراض الجانبية لديهم مثل الإسهال، ويحتاج هذا الفحص من الوقت إلى ما يقارب الساعتين ونصف، وهو أكثر طرق الفحص دقةً واستخداماً، ويعتمد على جهاز معين لقياس نسبة غاز الهيدروجين في الزفير عند التّنفس.
- فحص الدم: يعتمد هذا الاختبار على قياس نسبة السُّكر في الدم بعد تناول الطعام، فإذا لم يَهضُم الجسم سكر اللاكتوز سترتفع نسبة السُّكر الإجمالية في الدم، ويتطلب هذا الفحص قياس نسبة السكر بشكل دوري أثناء 30 دقيقة بعد تناول الطعام ولمدة 3 ساعات بمعدل تقريباً فحص كل ساعة.
- تحليل البراز: هذا الفحص خاص بالأطفال الرضع، حيثُ يعتمد على قياس الحُموضة في البول فإذا كان البراز حامضاً فهذا يعني أنّ الرضيع مصاب بحساسية عدم تحمل اللاكتوز.
- الخزعة: يتم اجراؤه عادة بعد فحص مستوى الهيدروجين للتأكد، ولكنّه يحتاج إلى أجهزة ومختبرات متخصصة.
- تحليل DNA: يستخدم لتشخيص حالات حساسيّة اللاكتوز الأولية، ويتميز هذا الفحص بأنّ نتيجته أكيدة بشكل قاطع.
تغذية مرضى حساسية اللاكتوز والعلاج
أفضل علاج للحساسية تجاه اللاكتوز يكون بتجنُّب جميع الأطعمة التي تحتوي على سكر اللاكتوز عن طريق اتباع حمية غذائية خاصة ومناسبة، ترتكز على تجنب الأغذية التي مثل المرجرين والعلكة وبعض المشروبات والفواكه المعلبة، والتركيز على الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم مثل البروكلي والأسماك خاصة سمك التونا وذلك لتعويض النّقص، إذ يعدّ الكالسيوم من أكثر العناصر فائدة وأهمية لجسم الانسان بمختلف المراحل العمرية، وأيضاً يمكن شرب حليب الصويا وحليب جوز الهند.{4} وتعود طريقة التجنب هذه على الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، كما أنها تقلل من الأعراض.
ويجب التّنويه إلى أنَه لا يمكن الشفاء من حساسية اللاكتوز هذه؛ وإنّما يكون العلاج بالتعايش معها، وهناك الكثير من المُصابين بها لديهم القدرة على هضم نسبة من منتجات الحليب واللبن ويكون ذلك بعد التّجربة وإشراف الطبيب المُختص.
كما أنّه يمكن اللجوء إلى الأدوية لعلاج وتخفيف الأعراض الجانبية ويمكن استخدام مكملات إنزيم اللاكتاز والتي تكون على شكل أقراص يتم إضافتها إلى الحليب قبل تناوله لتحليل السكر.{4}
اضغط على الرابط لقراءة المزيد حول كيفية زيادة الوزن بسرعة للبنات وبطريقة صحية.
المصادر والمراجع
{4} Lactose Intolerance 101 — Causes, Symptoms and Treatment